الدمام- فتحيه عبدالله
دعا مستشار تأسيس ونمو المشاريع الريادية المستشار أحمد بن علي العمودي إلى أهمية دمج التقنية في عمليات المشاريع و الشركات الناشئة و ابتكار وتطوير المنتجات والخدمات، مبينا بأن توظيف التقنية في المشاريع بشكل فعال ساهم في زيادة كفاءة وفعالية العمليات التشغيلية فضلا عن ابتكار وتحسين جودة المنتجات والخدمات وتطوير القدرات التنافسية.
جاء ذلك في لقاء بتنظيم مركز ريادة الأعمال الرقمية أحد مشاريع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، بالشراكة مع مبادرة العطاء الرقمي وذلك بمقر معمل كود في جامعة دار الحكمة في مدينة جدة، بعنوان “دور التقنية في ابتكار وتحسين الأعمال”.
وأكد المستشار أحمد العمودي بأن قدرة المنظمات على تقديم منتجات أو خدمات تفوق ما يقدمه المنافسين يجعلها في موقع تنافسي وهذا ما يعد أهم عوامل النجاح في السوق، مبينا بأن تحقيق هذا الهدف يتطلب استخدام التقنية والتي من المتوقع أن يستمر تأثيرها على تحقيق التفوق التنافسي في النمو في السنوات القادمة.
وبين العمودي خلال اللقاء بأن تطور التقنية سيتيح فرصا جديدة للشركات للاستفادة من التكنولوجيا لتحسين أعمالها، خصوصا تلك القادرة على التكيف مع التغيرات التقنية والبيئية والسوقية والتنظيمية، مستعرضا أبرز مزايا التقنية بالنسبة للمشاريع و قطاع الأعمال والتي تشمل تحسين الإنتاجية والكفاءة والجودة وتوسيع السوق وزيادة العملاء والشركاء، وتطوير المنتجات والخدمات و ابتكار حلول جديدة،
وأبرز جملة من التحديات التي يواجهها رواد الأعمال في التعامل مع التقنية من أبرزها تكاليف الاستثمارات المطلوبة لتوظيف التقنية ضمن الأعمال، فضلا عن مخاطر خسارة السوق أو العملاء في مرحلة التجربة، و الحاجة للتحديث المستمر للتقنية وصيانتها، إلى جانب زيادة المنافسة وخسارة الأسواق بسبب دخول منافسين جدد أو أكثر تطورا تقنيا، فضلا عن مخاطر تهديدات وهجمات القرصنة.
وكشف العمودي عن ارتباط منهجيات الابتكار وريادة الأعمال بالتقنية بشكل وثيق، لاسيما مع دور التقنيات في خلق منتجات أو خدمات جديدة أو تحسين المنتجات أو الخدمات الحالية أو تقديمها بطريقة مبتكرة لشرائح العملاء، مضيفا بأن التقنية أصبحت مساهما رئيسيا في إنشاء تجارب جديدة للعملاء وهذا ما ساهم في وجود العديد من المشاريع الريادية الابتكارية في السوق والتي تعتمد على الابتكار في تقديم حلول جديدة وفاعلة وجدت لها شريحة في السوق ونجحت في تلبية احتياجات العملاء وخلق قيمة مضافة لهم.
واستعرض العمودي جانب من التوصيات المتمثلة بأهمية التحول الرقمي لما له من تأثير على نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، وأهمية اعتماد الشركات الناشئة على التقنية لتبقى قادرة على المنافسة، كما دعا للاستفادة من الأدوات التقنية التي تساعد على أتمتة المهام الروتينية وتوفير الوقت والجهد، فضلا عن اتخاذ قرارات أفضل من خلال جمع وتحليل البيانات، وتحسين التواصل مع العملاء، والمساعدة في ابتكار منتجات وخدمات جديدة وإنشاء تجارب جديدة للعملاء، فضلا عن الاستفادة من تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي و تحليل البيانات و الواقع الافتراضي و الواقع المعزز في إحداث ثورة في عمل المشروع الريادي من خلال فهم سلوك العملاء وتفاعلهم مع المنتجات والخدمات، مما سيخلق تجارب تفاعلية أكثر، مؤكدا بأن الشركات التي تتبنى التقنية ستكون في وضع أفضل لابتكار وتحسين أعمالها وتحقيق الاستدامة والتميز في السوق.