بسمه الرويلي ـ الرياض
جذبتها أغلفة الكتب الفاخرة، فطافت عليها بنظراتها.. لاحَظَ مسؤول جناح دار “أسولين” للنشر “عبدالله فاروق” اهتمامها بالكتب، فاقترب منها عارضًا تزويدها بالمعلومات عنها.. عبّرت له عن رغبتها في تصفح كتاب “المدينة المنورة”، فوافق، غير أنه دعاها إلى ارتداء قفاز أبيض، ثم أخرج لها الكتاب من علبة فاخرة، ووضَعه أمامها على الطاولة، وفقا لما أوردته صحيفة “سبق”
أدهش طلبُ مسؤول جناح دار “أسولين” في معرض الرياض للكتاب، من الزائرة ارتداء القفاز؛ فسألته عن السبب؟ وأوضح “فاروق” أن الكتب التي تصدرها “أسولين” هي كتب فاخرة مصورة، وكل كتاب يعد بمثابة تحفة فنية ثمينة، والدار تشترط ارتداء القفاز أثناء تصفحها؛ حتى لا تنطبع بصمات الأصابع على صفحات الكتاب، وهي عبارة عن صور فائقة الجودة؛ مما يؤدي إلى التقليل من جودتها، مع تكرار التصفح.
وحول جمهور “أسولين”، بيّن أن جمهور الدار جمهور نادر يضم الأفراد الذين يهتمون باقتناء الكتب الفاخرة، وهم أفراد قلائل إذا قورنوا ببقية زوار معرض الرياض المهتمين بشراء الكتب؛ لا سيما أن أسعار كتب “أسولين” غالية الثمن، إذ يبلغ سعر كتاب “المدينة المنورة 5 آلاف ريال سعودي.
وعن دار “أسولين”، أفاد “فاروق” بأنها دار نشر فرنسية أسسها بروسبير أسولين مع زوجته مارتين سنة 1994م، وأنها تتخذ من نيويورك مقرًّا لها، وتعد علامة مخصصة في إصدار الكتب الفاخرة؛ مضيفًا أنها أصدرت كتبًا عن عدة مدن في المملكة منها: مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة البلد، ومدينة العلا، التي أصدرت عنها كتابًا في شهر أغسطس الماضي؛ أبرز معالمها الأثرية وطبيعتها الساحرة والخلابة.