صحيفة روافد العربية ننقل الحدث كما حدث
Related Articles
بقلم/ إيمان السعدون
رفقة الحج مع هبة الرحمن بناتنا وأبنائنا الأيتام.. أسميتها ( عقد القلوب )، لأن راية هذه القافلة المباركة بدأت سيرها منذ قرابة سبع سنينن ؛ لتحجيج بناتنا وابنائنا الأيتام بالحب والمودة والتكريم ؛ فهم أبناؤنا الذين لم ننجبهم من بطوننا ولكن أنجبتهم شجرة المودة في الله ومن الله ؛ تلك التي ذكرها ربنا في كتابه حقاً أوجبه على المؤمنين تقوم به فئة من المجتمع قال تعالى : ( فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم )، أيّ أحبابهم ونُصرائهم وكافليهم والقريبون منهم أشبه بأسرتهم التي فقدوها .
فسرنا على ذلك المنوال سنين طوال ؛ ثم شاء الرحمن أن يعقد عقد الحج لهم من ضمن فعاليات كثيرة تلمهم مع من يُحبهم أشبه بذويهم.
فكانت البداية …. أول حجة للبنات أشبه بحلم جميل تم نزوله للواقع بأجمل حلّة.
الحجة الأولى كانت المنطلق والآن …… !
هاهي الحجات تتوالى عاماً بعد عام ؛ نصاحب أبنائنا الحجيج من جمعية كيان ؛ من قبل سفرهم وحتى عودتهم لبيوتهم..
صُحبة الأم لأبنائها والأهل لأهلهم ؛ نتفقد أصغر احتياجاتهم قبل أكبرها ؛ نُفرحهم يوم عيد الحج “العيد الأكبر” ثم تمر الأيام سراعاً …..
في أجمل محفل رباني يجتمع فيه المسلمون وأبناؤنا الأيتام من جمعية كيان في قلوبنا حتى نعود وبعد أن نرتاح برهةً من الزمن !.
يتحرّك الحنين لتلك الصحبة الطيبة ونستعد لترتيب لقاء ما بعد الحج ؛والذي تمتزج به الذكريات الجميلة وتواصل الوشائج التي بنيت في الحج.
وفي هذا العام تم تكريم بناتنا بحضور صاحبة القلب الجميل شريكة مشوار الحج الأم الحنون الأستاذة : (سمها الغامدي) رئيس مجلس إدارة جمعية كيان للأيتام ، وعدد من الأخوات الفاضلات عضوات فريق مكرمات اليتامى و أهل اليتامى وآل الحنان الذين احتووا بناتنا وابنائنا بحبهم وعطائهم وقلوبهم الندية.
وقد تشرّفنا هذا العام بمشاركة إدارة حملة الإحسان والتي حجت بناتنا في حملتهم بدعم جمعية كيان ؛ مع زوجة صاحب الحملة الأخت الفاضلة الأستاذة : أم ياسر الغامدي ، التي قدّمت هدايا عينية لطيفة لبناتنا وأيضاً هدايا قيّمة من فريق العمل
وكان اللقاء ممزوج بالحب والألفة والتواصي بالحُسنى بما يُجدّد الحياة بميثاق الحج كما يحب ربنا عز و جل ،فَالحج مـيـلاد جـديـد.
اسأل الله عز و جل المُتفضّل بالعطاء والمُدبّر للملكوت ، وواسع الرحمة أن يصب على أبناءنا الأيتام وكل من رعاهم وساهم في كفالتهم والوقوف معهم والدعاء لهم برحمات تترادف على قلوبهم وحياتهم وعلينا جميعاً.
القصة طـويـلـة… قدابتدأت هناك ، و أسأل الله أن تنتهي بجوار نبينا محمد ﷺ بالجنة يداً بيد مع الأحبة
