3 قصص واقعية لزوجات صالحات

عبد العزيز عطية العنزي

قال تعالى في كتابه العزيز : “يا أَيهَا الناس إنا خلَقنَاكم من ذكر وأنثى وجعلْناكم شعوبًا وقبَائِل لتعَارفُوا إِن أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أتقاكم إِنّ اللَّه عَلِيم خبِير” فالزواج علاقة مقدسة تجمع بين رجل وامرأة علي الود والرحمة والاحتواء، والزوجة الصالحة الحافظة لزوجها وبيتها هي نعمة من الله عز وجل وخير متاع الدنيا، خاصة إن كانت تتمتع بالأخلاق الكريمة والحكمة لا يصدر منها القول البذئ أو الكذب، تكون مؤمنة ملتزمة بشرائع الله عز وجل وأحكامه ويسعدنا أن ننقل لكم اليوم قصص واقعية لزوجات صالحات جميلة ومعبرة استمتعوا معنا الآن بقراءتها .

القصة الأولى

كان هناك زوجة كريمة الخلق طيبة جداً تعامل زوجها معاملة حسنة وتحاول إسعاده وإرضائه بكل الطرق، ولكن زوجها كان رجل عصبي المزاج صعب إرضاؤه، كان لا يهتم لمشاعرها وكان دائماً يسبب لها الألم والحزن بسبب كلماته القاسية، كانت الزوجة كلما حاولت أن تعد له أطيب الطعام بمنتهى الحب والرضا، كان في كل مرة يتذوق طعامها يصرخ فيها قائلاً : إن هذا الطعام سئ جداً ويحتاج المزيد من الملح والمنكهات، كانت الزوجة تحاول إقناعه أن الطعام لذيذ وليس به عيب، ولكنه كان يستمر في اتهامها بالعجز وعدم قدرتها علي الطبخ جيداً .

استمرا على هذه الحالة لسنوات طويلة وهي تحتمل كلماته القاسية وانتقاداته التي لا تنتهي، فكان دائماً يخبرها أن جميع النساء اللواتي يعرفهن أفضل وأحسن منها .. مرت الأيام وسئم الزوج من زوجته وقرر ان يهددها بالزواج من امرأة أخرى إن لم تغير من طبخها السيئ، وحتى يكمل خطته ويوهمها بنيته الحقيقية في الزواج أحضر فستان الزفاف ووضعه في غرفتها حتى تنطبق حيلته .

وفي يوم الزفاف الوهمي دخلت الزوجة إلي الغرفة ووضعت ورقة داخل الفستان، وعندما جاء المساء دخل الزوج وأمسك بالفستان حتى يعيده إلى أصحابه، وإذا به يجد الورقة، أخذ يقرأها واصابته الصدمة، كانت الرسالة تقول : أريد أن أخبرك يا أختي أن سبب هذا الزواج هو ان طعامي يخلو من الملح والمنكهات، فإن زوجي العزيز مريض والاطباء يمنعونه من تناول الطعام عليه أي ملح أو منكهات، ولكنني لم أرد أن أخبره بمرضه حتى لا يخاف ويقلق، وأخفيت عنه الموضوع وتحملت انتقاداته دائماً، رجاء لا تضعي له الملح أو المنكهات في الطعام فهي تضره جداً .

العبرة من القصة : في الكثير من الأحيان تجد من يحبونك يتصرفون بشكل لا تفهمه وغير مبرر بالنسبة لك، وقد تعتقد أنهم يزعجوك أو يسببون لك المشاكل وأنهم غير مبالين بك ولكن الحقيقة أنهم يخافون عليك ويحرصون علي مصلحتك.

القصة الثانية

في يوم من الأيام سألت احدى السيدات امرأة متزوجة : كيف جعلت زوجك يحبك لهذه الدرجة ولا يرى في الكون غيرك على الرغم من أن هناك من هن أجمل منك ؟! ابتسمت الزوجة في هدوء وقالت : قد لا أكون أجمل ولا أروع سيدة في هذا العالم بالتأكيد، ولكنني أسامح زوجي إن آذاني، وإن جاءني يوماً مهموماً سمعت له وخففت عنه، وإن أعطاني وأكرمني أكثر من مدحه والتحدث عن كرمه وخيره، وإن أعطاني القليل أو تعثرت ظروفه أقنع بهذا القليل وأرضى برزق الله عز وجل وأحمده على فضله، هكذا علمني ربي وأمرني رسولي ﷺ، .. الود لا أقطع .. والطاعة لا أمنع .. ومهما حصّدت شوكا أظل للورد أزرع .

القصة الثالثة

دعى رجل زوجته على العشاء في أحد المطاعم للاحتفال بعيد زواجهما، وفجأة اقتربت منه فتاة كانت تجلس في الطاولة المجاورة وطبعت علي خده قبلة وهي تقول : انا آسفة ولكن صديقاتي تحدوني أن أفعل ذلك ، ثم انصرفت الفتاة بكل ثقة إلى طاولتها دون احترام مشاعر الزوجة .

نظر الرجل إلى زوجته فرأى الدمعة في عينيها، فقام في هدوء وسار إلى طاولة الفتاة ثم سكب في وجهها كأس العصير قائلاً : اسف ولكن دموع زوجتي تحدتني أن أفعل ذلك .

اقتباسات منوعة

About إدارة النشر

Check Also

بالفيديو: مختص يجري تجربة فحص سكر الدم بعد تناول الفشار

روافد ـ متابعات أجرى صانع محتوى غير مصاب بالسكري تجربة فحص سكر الدم بعد تناول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.