العذراء قدري .. قصة قصيرة

بقلم / هيا الدوسري

لاحظت دقتها واهتمامها بالتفاصيل الصغيرة بالإضافة إلى مزاجها (العصبي) الذي تحاول تهدئته ، لكني أشعر بذلك المزاج العصبي الذي تحاول اخفاءه فسألتها بلطافة دون أن أجعلها تشعر ، قلت لها “وش برجك ” سؤال بدون مقدمات وتوقعت إجابتها بنفس ماتوقعت وتوقعت كذلك أن تجاوبني بعد أن شعرت بأن شخصيتها من النوع الإنفتاحي ، فقالت بدون تردد “برجي العذراء ”
فقلت في نفسي مع شعور بالدهشة ياالله ! لماذا هذا البرج ورائي ومعي دائماً ! فهذا البرج رغم انفتاح أصحابه وأناقتهم ونشاطهم إلا أن لديهم مزاجية غريبة وأنا لاأُحب مزاجيتهم هذه ولا غيرتهم الشديدة ، المهم :
ردت هي بدورها بسؤال آخر وسألتني عن برجي فقلت لها “كذا كذا ” فقالت “أن أصحابه” يكرهون الأوامر ولا يعترفون بخطأهم قلت لها أحيانا ، وأحيانا يعترفون ويعتذرون ، أنا عن نفسي أعترف إذا كنت على خطأ وأعتذر لو شعرت أن الآخر سيقبل اعتذاري ، بعدها بقليل ضحكت وهي قليل ماتضحك وربما لم تضحك إلا معي وقالت هل تصدقين لم يسألني أحد قبلك هذا السؤال ! فقلت لها أنا بصراحة حبيت أبدد الصمت ببعض “السوالف ” وبصراحة ليس حباً في السوالف بقدر ماهو حب الرغبة في استكشاف الشخصية التي أتعامل معها ثم سألتها سؤالاً آخر : قلت لها هل تعلمين أن الصداقه أجمل شيء في الحياة ؟ فوافقتني الرأي بشدة وكأنها هي الأخرى لديها مع الصداقة حكاية لكني لم افتح الموضوع بشكل أوسع واكتفيت بأن قلت ..
لا نشعر بحاجتنا إلى الصداقة إلا عندما نشعر بالوحدة فنحلم بصديق “وفي “يكون إلى جانبنا وقت الشدة وحتى في السفر اكثر من أي وقت آخر لذلك من المهم أن نعثر على أصدقاء لديهم نفس ميولنا واهتماماتنا ، ليرافقونا في حلنا وترحالنا ، و ليكونوا إلى جانبنا دائما ً .

وأعود إلى موضوعي الأساسي وهو أن برج العذراء فعلاً هو قدري دائماً فكل شخصية أصادفها في حياتي أو أتعامل معها أكتشف أنها تنتمي إلى هذا البرج رغم أن علاقتي بأصحابه غير جيدة لا من قريب ولا من بعيد
وأصبحت أصاب بالصدمة وخيبة الأمل إذا عرفت أن الشخصية التي أتعرف عليها مجدداً من برج العذراء .
لكن أصبح لدي شعور آخر وهو شعور ( الخيرة ) وأقول في نفسي ربما يكون اصحاب هذا البرج هم من خيرة الناس ويختارهم الله ليكونوا في طريقي لأنهم صادقين
أكثر من غيرهم .

 

عن شعبان توكل

شاهد أيضاً

صباح الحب يا وطني

علي شعبوني صباح الحب يا وطني صباح شمس أشرقت على الشمس يقولون هذا يوم عيد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.