بقلم / الدكتور محسن الشيخ ٱل حسان
اليوم انتقل إلى رحمة الله زميل وصديق ورفيق درب هو الأخ الغالي فهد الحمود-أبا وليد، وليس هناك أشد قسوة وألما على الأسرة الإعلامية في المملكة العربية السعودية أكثر من سماع نبأ وفاة صديق كان أقرب لهم من إخوانهم. خاصة و أن أبا وليد كان الصديق الوفي للأسرة الإعلامية وخاصة المذيعين منهم،حيث كان يرأس إدارة التنفيذ في التليفزيون السعودي ولسنوات طويلة والتي تنسق توزيع المذيعين على نشرات الأخبار.واليوم ونحن نودع زميلنا الغالي أبا وليد إلى مثواه الأخير، نشعر بألم الفراق-لأن ذكرياتنا مع الراحل كثيرة، نعم وفِي لمح البصر شعرنا أن تلك الذكريات التي جمعتنا بزملائنا المذيعين الذين رحلوا والباقون منهم أصبحت كشريط تمر أمامنا.
نعم أنا أعلم يا صديقي فهد بأنك لن تكلمني بعد اليوم، وأعلم أنك لن تأتيني، لكني أتمني من كل قلبي أن تعود تلك اللحظات والذكريات ولو لساعة واحدة فقط، لدقائق، لتوان قليله، لأقول لك:” وفيت وكفيت في صداقاتك ومحبتك وإخلاصك لنا جميعا. أحب أن أقول لك يا أبا وليد:” أرجوك أن تسامحيني،وترضي عني. رحمك الله رحمة واسعه،وأسكنك فسيح جناته،وألهمنا جميعا الصبر والسلوان،و إنا لله و إنا إليه راجعون.