حسن الأمير
نحو الكمالِ مدى الأيام يا زمني
مع القيادةِ في سرٍّ وفي علنِ
على السمومِ هجومٌ لا انتهاءَ لهُ
اليومُ ترفل في ثوبٍ من الوَهَنِ
فاضربْ محمدُ ما يؤذي مكارمنا
فالفجر أشرقَ..حيّاني وأعجبني
كم حاسدٍ يا بلاد الخير في كمدٍ
حقدٌ يطير بهِ يكسوهُ بالعفَنِ
يكاد يَخرجُ من ثوبِ يضيقُ بهِ
و مُضمرٌ حقدهُ بالشرّ والإِحَنِ
لكنّ وجهكِ شمسٌ ضاء مشرِقُها
ما الكونُ دونك يا داري و يا وطني
إنّ الشبابَ عمادُ الأرض رِفْعتها
و هم حماةُ ثرى الاسلام من فتنِ
وهم بُناةُ حضاراتٍ و من زمنٍ
كم للحديث عن الأبطال من شجنِ
نحو الكمال نسير اليوم في ثقةٍ
نُحاربُ الجهل والآفاتِ ..لم نَهُنِ
هذي السعودية العظمى غدتْ أملًا
للناس في مشرق الدنيا وفي يمنِ
منها الكمال أتى والمجد عانقها
والعز صافحها من سابقِ الزمنِ
رجال أمنكِ يا أرضي قد انتظموا
و دون أرضك سبّاقون للكفنِ
على ثراك مشى المختار سيدنا
وفيك مكةُ ذات الطابعِ الحسَنِ
وفيكِ طيبةُ فيكِ الطهرُ يا عَلَمًا
والله دون ثرا محبوبتي بدني
والروح ترخص كي تبقينَ شامخةً
بلى أحبك في سرّي وفي علني
اليوم ندحر شرّا عنكِ مملكتي
عن العبادِ عن الأبدانِ والسكنِ
تلك السموم حياض الموت آخرها
تغتال آمال مَن تُردي بلا ثمنِ
بوركتِ يا حملةً ضد السموم أتَتْ
يا ربّ سدّدْ خطاها اليوم في وطني
هذا وصلوا على المختار ما سَجَعَتْ
حمامةٌ أو شدا طيرٌ على فَنَنِ