الكلمة سلاح ذو حدين

بقلم الكاتبة/هياء آل مرعي

الكثير منا في تعاملاتهم اليومية يتساهل في اختيار الكلمات .. ولا يهتم بانتقاء المفردات .. علما بأن الكلمة لها تأثيرها ومفعولها الذي قد يستمر لفترات طويله وربما يمتد تأثير الكلمة على مدى عمر الانسان … ولأهمية الكلمة وعظم تأثيرها ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم حيث قال ( مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ) وكذلك الحال بالنسبة للكلمة الخبيثة فقد وصفها الله تعالى (كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ).

وهذا يؤكد أن الكلمة شأنها عظيم .. وأثرها كبير في نفس من يقولها او يستمع اليها .

أما رسولنا صلى الله عليه وسلم فقد قال ( الكلمة الطيبة صدقة ) وهذا الحديث الشريف يعكس التأثير الإيجابي للكلمة الطيبة على نفوس الآخرين.

عزيزي القارئ ..

في حياتنا اليومية .. وفِي هذا الزمن المتسارع والمزدحم بالكثير من الأحداث نحتاج الى الكلمة الطيبة كحاجتنا للغذاء والهواء .. وذلك من أجل طمأنة النفوس وزرع الأمل والتفاؤل في حياتنا وحياة المحيطين بِنَا.

كم نحن في حاجه لتكون ” الكلمة الطيبة ” ثقافة ننشرها في مجتمعاتنا .. وبين أقاربنا .. ونربي عليها أبناءنا وبناتنا

كثير من الآباء والمربين قد يهدم مستقبل ابنه بكلمه .. وقد يحطم طموحاته بعبارة لم يلق لها بالآ .. والعكس صحيح فالكلمة الطيبة تبني ولا تهدم .. ترفع الطموح .. وتبني شخصية الطفل .. وتعزز من ثقته بنفسه .. وتمنحه الاستقرار المعنوي والنفسي .

إذا فالكلمة هي سلاح ذو حدين تبني وتهدم .. ترفع وتخفض .. تجبر وتكسر .. يسعد بها أشخاص .. ويشقى بسببها أخرون .،
الكلمة سلاح ذو حدين .. هذا يعني أن نفكر قبل أن نتكلم .. أن نعود انفسنا على الكلام الإيجابي .. وأن نختار من الألفاظ أحسنها .. ومن الكلام أجمله .. فالكلمة الطيبة صدقة .. وبالمقابل كم من كلمة قالت لصاحبها دعني .

دمتم بود

 

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.