سلمى حسن ـ القاهرة
كشفت مصادر لـRT عن ارتباك كبير في الأوساط السياسية والاقتصادية الأمريكية، عقب الاتصال بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.
المصادر تحدثت لـRT عن أمور وتغيرات كبيرة طرأت لم يتم الإعلان عنها بعد، أبرزها إبلاغ مصر لروسيا بانسحابها من اتفاقية الحبوب الأممية الأمر الذي أدي إلى ارتباك كبير لدى أمريكا وحلفائها من الدول الغربية.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الأرجح أبلغ الرئيس الروسي بأن مصر ستنسحب من هذه الاتفاقية، بعد الكثير من المناوشات والمعايير المزدوجة في التعامل مع مصر والدول الأخرى فيما يخص القمح.
ونوه بأن الدول الغربية تريد فرض سيطرتها على مصر فيما يخص الحبوب، وعدم استيراد أي أقماح من روسيا، حيث لوحظ خلال الفترة الأخيرة وصول كميات كبيرة من القمح الروسي إلى الموانئ المصرية.
ويأتي انسحاب مصر من الاتفاقية، في الوقت الذي تحدثت فيه السفارة الروسية لدى القاهرة أن الأمريكيين والأوروبيين فشلوا في تعطيل إمداد مصر بالقمح الروسي، موضحة أن الإمدادات يمكن أن تصل إلى 8 ملايين طن في العام الزراعي 2022-2023.
وقالت السفارة الروسية بالقاهرة: “لن يحقق الغرب أهدافه. على سبيل المثال، فشل الأمريكيون والأوروبيون في تعطيل إمداد مصر بالقمح الروسي. ورغم كل العوائق التي خلقها الغرب، بل على العكس، فقد نمت هذه الإمدادات ويمكن أن تصل إلى 8 ملايين طن في العام الزراعي 2022-2023. في الوقت عندما يتم إرسال الحبوب الأوكرانية بشكل أساسي إلى أوروبا لدفع ثمن الأسلحة المنقولة من هناك إلى نظام كييف لمواصلة الحرب تساعد روسيا أصدقاءها المصريين”.