يوم المرأة العالمي

الكاتبة / أحلام قاسم البليهشي

يحتفل العالم اليوم أجمع بيوم المرأة العالمي باليوم الثامن من مارس من كل عام ، ويُعد هذا اليوم بمثابته عيداً للمرأة

فهو احتفال عالمي بجهود المرأة ودورها الفعال في شتى مجالات الحياة، حيث يعبر فيه العالم عن حبه وتقديره للمرأة بشتى أدوارها في الحياة ، وتتويج مساهمتها في مجتمعها والمجهودات التي حققتها والتي ما زالت تقوم به من إنجازات اجتماعية وسياسية واقتصادية عظيمة بارزة في المجتمع .

وقصة هذا اليوم فهو بدأ بحراك عمالي ومسيرة احتجاجية حتى أصبح يوما عالميا تطالب فيه المرأة بكامل حقوقها
واقترحت امرأة تُدعى (كارلا زيتكن) زعيمة مكتب المرأة

أن يكون هذا اليوم عالميًا وليس وطنيًا فقط، وعرض فكرتها عام 1910 في مؤتمر دولي للمرأة العاملة
واحتفل باليوم العالمي للمرأة لأول مرة عام 1911

فالمرأة اليوم هي شريك أساسي في تنمية المجتمع وقد أثبتت المرأة في الوقت الحاضر أنّها تستطيع أن تتكيّف مع تطوّر الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المحيطة بها، ويؤكّد تقدّمها الملحوظ في المجالات التي تتطلّب المعرفة والنقاش والعمل على ذلك، فقد أثبتت المرأة استغلالها لقدراتها الإدارية وأثبتت نجاحها وكفاءتها في رعاية البيت والأسرة وفي جميع مجالات الحياة الأخرى، وصاحبة رسالة تتوارثها جيلاً بعد جيل ، وأمل متجدد بالحياة ، هي الانطلاقة هي الثائرة والمنبعثة نورًا وحياة .

يصعب الحديث عن إنجازاتٍ فعلية وحقيقية للمرأة ، و لكي نحقق للمرأة تمكنها من حقوقها ومسيرتها في الحياة بشكل يليق بها ويحفظ لها إنسانيتها ووجودها، علينا أولًا تحدي نظرة المرأة لنفسها، وذلك لأنّ المرأة عندما تقتنع أنّها إنسانٌ كاملٌ له وجوده وله الأهلية الكاملة في المجتمع،

فيجب علينا أن نُقدّر وجود المرأة ونساعدها على تحصيل حقوقها كاملةً، فهي تُشكّل بما حباها الله وأعطاها دافعًا أساسيًا بل من أهم دوافع النّجاح والتّطور، والوقوف بوجه كلّ معتدٍ على إنسانيتها مغتصبٍ لحقوقها التي أعطاها إيّاها الشّرع والدين، وقد قال حافظ إبراهيم بمثل ما يشبه هذا الكلام:

أَنا لا أَقولُ دَعوا النِساءَ سَوافِرًا
بَينَ الرِجالِ يَجُلنَ في الأَسواقِ
كَلّا وَلا أَدعوكُمُ أَن تُسرِفوا
في الحَجبِ وَالتَضييقِ وَالإِرهاقِ
فَتَوَسَّطوا في الحالَتَينِ وَأَنصِفوا
فَالشَرُّ في التَقييدِ وَالإِطلاقِ
رَبّوا البَناتِ عَلى الفَضيلَةِ إِنَّها
في المَوقِفَينِ لَهُنَّ خَيرُ وَثاقِ
وَعَلَيكُمُ أَن تَستَبينَ بَناتُكُم
نورَ الهُدى وَعَلى الحَياءِ الباقي

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

خريف جازان وحسرة المزارعين

بقلم ـ أحمد جرادي فرح المزارعون بمنطقة جازان بموسم الأمطار واستبشروا خيرا بالموسم وأنه سيكون …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.