عبدالله الينبعاوي _الرياض:-
يُعد عبق الماضي مهرجان شعبي للتراث والثقافة تظاهرة ثقافية وتراثية سنوية. ويأتي الحدث البارز تأكيدًا للهوية السعودية للمملكة، وتأصيلاً للموروثات والثقافة الوطنية وتشرَّف هذا المهرجان السنوي بإهتمام ورعاية ثقة لتنظيم المعارض والمؤتمرات التابعه للآستاذ عبدالله القحطاني الذي عرف بحبه للتراث والآصاله والهوية التاريخيه للمملكه منذ انطلاق نسخته الأولى إلى الآن وكذلك رغبة في آسترجاع ثقافة التراث السعودي، وتعريف الأجيال الجديدة به، والشعوب الأخرى.
شهدت فعاليات عبق الماضي في نسختها الرابعه التي آنطلقت مساء عصر اليوم الآثنين ٦ فبراير ٢٠٢٣ م في مدينة الرياض ، مجموعة من الأنشطة والبرامج الثقافية والفنية التي لا تخلو كل عام من “العرضة السعودية” بمشاركة أبرز الشعراء والفنانين والآهالي .
وتحل دولة الآمارات ضيفًا على نسخة هذا العام بعروض من التراث الثقافي والإجتماعي والشعبي، والأزياء الآمارتيه التقليدية، وبعض من الحرف اليدويه .
وفيما يأتي تستعرض الصحيفة رصدًا تاريخيًّا موجزًا لعبق الماضي الذي حقق هذا العام من خلال نشاطاته المتنوعة بعضًا من أهدافه المرسومة في تأكيد الاهتمام بالتراث والموروثات الثقافية، وتعريف الناس بها.
تم إنشاء ذكريات عبق الماضي متكاملة للتراث، تضم مجمعًا يمثل عدة مناطق بالسعودية تشتمل منطقة نجد على بيت العائله قديماً ، وسوق تجارى، يتضمن معدات وصناعات ومقتنيات وبضائع قديمة .
تستمر فعاليات المهرجان في الظهور للعام الرابع على التوالي بعد نجاحه من خلال برامج ونشاطات ثقافية وفنية كذلك العروض الفرق الشعبية ، وأيضًا أُقيم ركن خاص للطفل ، إلى ذلك شهد المهرجان إجراء بعض الإنشاءات الجديدة من مختلف الآلعاب الترفيهيه ، وأُقيم أيضًا ركن يتضمن آعراس الآولين فيما حظى المهرجان بمجموعة كبيرة من العروض المسرحية الترفيهيه للآهالي ، إضافة إلى عروض الدراجات النارية .
تميزت هذه النسخة التي افتُتحت بالكثير من الفعاليات الثقافية والفنية والتراثية، التي شهدت إقبالاً جماهيريًّا كبيرً التي شهدها أكثر من نصف مليون زائر خلال ٤ أعوام.