سلمى حسن ـ القاهرة
تمكن استشاري جراحة العمود الفقري المصري الشهير هاني عبد الجواد، من إجراء عملية جراحية نادرة في العمود الفقري لطفلة سعودية تدعى “الجوهرة”، كانت تعاني من تحدب شديد في العمود الفقري.
و نشر على حسابه في تويتر تفاصيل هذا الإنجاز الجديد قائلا: “الجوهرة من السعودية..قصتها أقوى من قصص الخيال العلمي حكايتي معاها بدأت من أسبوعين تقريبا، عندما تحدث معى دكتور صديق أهلها أنه يعرض عليا حالة طفلة من السعودية، قلت له أين البنت؟” قال لى في تركيا وأهلها منتظرين أن نتكلم معاهم واتمنى تري الأشعة..قولتل له أنا جاهز كلمهم، قالولي طمنا قولتلهم اطمئنوا”.
وأضاف عبد الجواد: “ألحوا في طلب الاطمئنان قولتهم إن شاء الله ربنا ييسر وأعملها العملية علي خير، ياريت أري قالو لي كام نسبة نجاح عمليتها قولتهم ربنا ييسر أكتر من 95%، وأعتقد أنهم لم يصدقوا أو أشعر انهن بيقولوا عليا مجنون من الهمهمة التي سمعتها، وسألوا كام ساعة العمليه ذكرت ربنا ييسر ساعتين إلى ثلاثة”.
وأضاف: “كانوا قلقانين جدا والكلام كله غريب عليهم وأنا لم أفهم لماذا وبعد يومين وقدموا إلي العيادة بالجوهرة، ورأيتها وقولت نفس الكلام وهنا أدركت تفسير لماذا لم يقتنعوا بكلامي، وحكت لى الأم إنها طرقت كل الأبواب وكل المستشفيات وقالولها لا يوجد أمل نهائي، وقالولها باللفظ ودعيها..أمها انهارت و قالت هلف الدنيا على أمل..راحت تركيا وظلت هناك شهرين وقالولها فيه عملية ولكن هتستغرق 10 ساعات في العمليات، ثم تذهب إلى الرعاية المركزة والخطورة عاليه جدا علشان وزن البنت 25 كيلوغرام فقط، والاعوجاج اللي عندها ثانوي لخلل جين مع تأثير على الأعصاب والعضلات، وبعدما قالولها هذا كانت بتجهز نفسها لتذهب إلى ألمانيا ثم ذكر لهم أحد الأشخاص أن يذهبون بالطفله الي مصر لدكتور هاني عبد الجواد”.
وأكمل الطبيب المصري: عندما تحدثت معهم في التلفون حجزوا الطياره فورا و نزلوا من تركيا إلى مصر ليروا من الذي يؤكد أن نسبة نجاح العمليه 95%، ومدتها ساعتين و متفائل جدا ، وذكرت الأم لي القصه وهي بتبكي ، انا خفت كثيرآ الحقيقة، وفحصت البنت تاني وشوفت الأشعة تاني وقولتلها أنا عند كلامي، أيوة خطيرة لكن مش الخطورة التي ذكروها لكم وهعملها العمليه وإن شاء الله تبقى بخير، ثم طلبتلها بعض الفحوصات”.
واستطرد: ” الأم تقول لى هل ممكن ترفض العمليه بعد الفحوصات، قولت لها أنا قبلت العملية أنا فقط بأخذ بالأسباب،والجوهرة بقت فعلا جوهرة، والبنت بتتكلم كأنها مذيعة وعندها ذكاء رهيب ما شاء الله، عملية الجوهرة كانت اليوم ، و كنت قلقان وعمال أفكر فيها طول الليل وأقول يا رب استر وخايف البنت يحصلها حاجه، خاصة ان أهل الطفله سيذكرون أن كل الدنيا قالت الأمل معدوم.
وأوضح قائلا: ثم ذهبت الى المستشفى الساعه 6 صباحا كي أري الجوهرة واتخضيت، عندما رأيت حوالى 20 فرد من أسرتها أتو من السعودية مخصوص لعملية الجوهرة، والجوهرة كانت في أبهى صورة وقاعدة تحكي لهم عن الحلم الذى يتحقق اليوم وأنا رأيتهم ولم أستطع ان أقف على قدمى، كل الناس دي جايه تفرح يا رب استر، و الحمد لله الجوهرة زي الفل والعملية استغرقت ساعتين و ذهبت غرفتها بدون رعاية مركزة، ولن استطيع أن أصف إحساسي مع كل الموجودين من أقاربها، لأن أنا نفسي إلى الآن لم أستوعب ما حدث بفضل ربنا وكرمه علينا”.