جازان – عبد الله عكور
عندما يُدمج الفن التشكيلي بالخط العربي فإنك تتحدث عن ملك الريشة الفنان ماجد بن علي حملي ، حاصل على بكالوريوس من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، من سكان منطقة جازان وبالتحديد أحـد المسارحة وليس هذا فقط بل إنه يتفنن بالنحت على الزجاج وبعض أعمال الحرف اليدوية النادرة مثل الحفر على الزجاج ، والحرق على الخوص والخشب والجلد الطبيعي، الطرق على المعدن, واستخدام المسمار مع السلك المعدني والخيط، الورق المقهر، والكانفس، واستخدام الخوص “سعف النخل المنسوج” .
قال : كانت بداية انطلاقتي في مجال الفن متعددة منذُ الصغر ، كُنتُ أُحاكي وأرسم الخط وأخصها بفن الخط العربي والكوفي ومع الممارسة بدأت بفكرة دمج الخط بالرسم فهنا بدأت انطلاقة الفن والإبداع وبدأت بعمل تصاميم فنيه بخامات متنوعه ولله الحمد ، كما أنه ليس لدي أبلغ مما سطره /عدنان الشيخ عثمان في أجمل بيتين شعر: (إذا افتخر الأبطال يوماً بسيفهم وعدّوه مما يكسب المجد والكرم كفى قلم الكُتّاب عزاً ورفعة مدى الدهر أن الله أقسم بالقلم) ، وفن الخط – بصيغة أخرى – هو: (هندسة روحانية تمثلت في عشقي لفن الخط)، أو هو: (هندسة الصبر الجميل) .
وتحدث “الحملي” قائلاً : ” إن الفن التشكيلي موجود منذُ قديم الزمان وكان يمارس في الكهوف وعلى الصخور ويوجد معالم في جميع أنحاء العالم تدل على ذلك والفن ليس له عمر محدد ، و لابد أن تكون شغوفاً ومنتمياً له وغير ذلك ، والأهم إنك محباً له ، ومن الأعمال التي يتميز بها فناناً المبدع خلال مسيرته تنوع الخامات وينفذها بتصاميم خاصة به دون اللجوء إلى الاستنساخ” .
ومن أهم أعمالي وأبرزها قدمت هدية وكل فخراً وشرفاً رسمة تميزت بخامة الحرق على الخوص لأميرنا المحبوب أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر آل سعود ، وكذلك قدمت لوحة من أعمالي لسيدي الملهم (قائد الحزم) تميزت بخامة الحفر (النحت) على الزجاج وتم اقتناؤها لسيدي أمير المنطقة ووضعها بمكتبه الخاص وتعتبر كأكبر انجاز لي ، وأيضاً لوحة مهداة من قلبي لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود حفظهم الله ، وغيرها الكثير من الأعمال المميزة أهديتها لشخصيات مهمه في وطنا الغالي .
وختاماً شكر “الفنان” جميع من كان له شأن كبير خلال مسيرته بمجال الفن وكل من كان داعماً له.
ومن جانبه وجه رسالة لكل شاب وشابة لديها شغف وحب للفن التشكيلي بكافة مجالاته عليهم أن تستمروا في مسيرتكم دون النظر للخلف من أجل النجاح والتميز ، وأنصح كل فنان أن يرسم لنفسه فقط أولاً وأخيرا حتى يستطيع أن يطور من نفسه، ولا يرسم فقط من أجل مسابقة أو معرض، وأن لا يضعوا كل آمالهم على هذه المسابقة وهذا المعرض فقط ، بل ارسم لأجلك أنت فقط ولابد من الخروج من الدائرة المغلقة المحيطة بك .