طباخة القصر.. وحروف الأبجدية

بقلم: عبدالعزيز عطيه العنزي

فايزة حامد الثبيتي:
لم تكن عادية حروفها ، ولم تكن نرجسية في تعبيرها ، كتبت إبداعات فنية جعلتنا نتلمس جمال وروعة المعنى.
من أقصى الوطن ملامح طفولتها لتعبر بنا إلي عالم النثر وتبدع في كتابة الخاطرة في كتابها (امرأة لكل الأزمان)
قالت : أحيانا نفتش أدراج مكاتبنا، وندخل أيدينا في جيوب معاطفنا.
نعم كاتبتنا وأستاذتنا فايزة الثبيتي.. نبحث عن حروفك نجدها في كل زاوية من حياتنا لكي نبحر في عالمك الصغير.
لا تأخذنا إلي الضياع.
تقسو عقارب الزمان على عمري في بئر الحكايات ، نام حلمي وسقطت في بئر الضياع.
لقد نقلتينا إلي زاوية متعرجة نبحث عن مخرج إلي عالم لنقف على أرق طفولة ، ما أجمل أناملها وهي تنساب بلطف بين خصلات شعري ويديها تحك ظهري وهي تقرأ آيات من القرآن الكريم.
هي صغيرتك التي دائما تسأل هل نمتي؟
وقبل أن تغفو تطبع قبلتها على خدك لتحميلها كما تحملي الورد.
لكي تقف بنا في فواصل زمنية.
فاتني القطار للسفن العابرة ، أنتظر وأنتظر وأنتظر وأنتظر.
والشوق يأكلني.
وعطري يسحرني.
أدور في فكري
وانا أختار ما يروق لك أنت
وأنتقي من الخزانة ما يناسبك.
لتعودي بنا إلي الماضي.
حوش بيتنا القديم، على جدران ذيك المدينة
حاولت أكتب من إحساسي لك، كلام.. أو ملام.
تذكرت بيتنا قديما كان يلم أصواتنا.
نجري ونلعب كلنا بلا فواصل.
لتبحر بنا إلي زخات المطر.
نزل المطر ورش ورش ورش.. جسدي المنهك فوق السرير.
جلد وعظم.. ينتفض ويرتعش ينادي تلك الزخات.. تنتظريني.
كان الخوف يملا قلبها حتي لا تهرب حبات المطر.
تنسج من خيالها العالم الذي ينقلنا من عالم إلي عالم ثان ونحن بعيد.
البث المباشر هي لا تعرف البشر ، فهناك وحوش بصورة بشر.
تحدثت عن حياتنا وعن ترك أمها لها، تعرضت للتعنيف والتنمر من حولها.
وفي ختام أبجدياتها تختم لنا فصول حياتها مثل علامات الفواصل بين الجمل القصرة تفصليها ولكنها تستمر وتوضح معناها
تفصل وتربط.

حياتنا سوف تستمر بفواصلها ، وتربط حاضرنا بماضينا، تجذب ما فينا من بواقي لكي تجمعه في إناء الشعور.
انتهى الكتاب ولكن لم تنتهي المعاني فلابد أن نعيدها من جديد حتي نصل إلي معنى حروفها فكل ما قرأنا نعيد لكي نستمتع بقوة المعنى.
كتاب امرأة لكل الأزمان ينقلنا بين الحاضر والماضي وماذا يحدث غداً

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

درر الشعر : صدق المشاعر

د.وسيلة محمود الحلبي لوحة شعرية تميزت بروعة التصوير وقوة التعبير رسمها شعرا وجسدها مشاعرا وطوع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.