الظهران – فتحيه عبدالله
يُطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، أكبر ماراثون نوعي للقراءة على مستوى ثلاث مدن في المملكة في كل من الظهران والرياض وتبوك، وذلك لمدة ثلاثة أيام في الفترة من 19-21 جمادى الآخرة 1444ه الموافق (12-14 يناير 2023) بهدف تحفيز المجتمع على القراءة ودعمًا لمبادرة (السعودية الخضراء)، حيث يأتي ماراثون أقرأ ضمن برنامج إثراء القراءة (أقرأ) في دورته الثامنة، ويقام في كل من مكتبة إثراء في الظهران ومكتبة الملك فهد الوطنية في الرياض ومكتبة أقرأ في المدرسة الثانوية الأولى في تبوك، وسوف تشهد المكتبات الثلاث تواجد المشاركين في الماراثون لإحصاء الصفحات المقروءة، وتأتي هذه المبادرة تأكيدًا لاهتمام المركز بدعم وتحفيز كل ما يتعلق بالقراءة وإثراء المجتمع.
وتتمحور فكرة الماراثون حول حث الجميع على القراءة، حيث يتكفل مركز “إثراء” بزراعة شجرة مقابل كل 100 صفحة مقروءة بهدف الوصول إلى 2000 شجرة. إضافة لذلك، سينال القارئ ميدالية كتذكار تحفيزي مرتبط بالمناسبة، حيث قُسّمت هذه الميداليات إلى أربع فئات: ميدالية نحاسية لقراءة 100 صفحة، وميدالية برونزية لقراءة 200 صفحة، وميدالية فضية لقراءة 500 صفحة، وميدالية ذهبية لقراءة 1000 صفحة.
أوضح المستشار الثقافي في المركز والمشرف العام على برنامج إثراء القراءة (أقرأ) طارق الخواجي، أن الماراثون جزء من تطور إثراء القراءة (أقرأ) كبرنامج حيث أن (أقرأ) كانت مجرد مسابقة واليوم باتت المسابقة جزءًا من برنامج ممتد على أكثر من مسار وأحد هذه المسارات هو ماراثون أقرأ الذي يأتي بطابع مختلف ويأخذ بعدًا أكبر هذا العام ليصبح الماراثون في ثلاث مدن في المملكة، وهناك خطة ليكون أكثر توسع ليشمل الخليج والعالم العربي مستقبلًا.
وقال:”حرصنا في (إثراء) على ظهور الماراثون ضمن برنامج (أقرأ) فمن خلال الماراثون يمكن تعزيز القراءة كفعل عام ومجتمعي يتحرك فيه المجتمع بشكل أفقي وعمودي من خلال الفئات المستهدفة، وهي بحد ذاتها نقلة نوعية للبرنامج من جانب ونقلة نوعية في الماراثون من جانب آخر من خلال شموله ثلاث مناطق وهناك تطلعات ليشمل مناطق المملكة ككل.
وأضاف:” ماراثون أقرأ ماراثون نوعي موجّه لكافة الأعمار ويمكن القراءة فيه باللغتين العربية والإنجليزية وأعتقد أن الرسالة الخلاّقة التي تقف خلف هذا البرنامج؛ هي أنه مقابل 100 صفحة سوف تُقرأ هناك شجرة سوف تُزرع، وكل ذلك يصب في سبيل أن نقرأ ونستمر في القراءة وفيما يخدم صناعة الكتب، وهي بحد ذاتها رسالة نبيلة وفعل إنساني ممتد، فمجرد وجود هذه الفكرة سيكون هذا الأمر محفز لقراءة أكثر من 100 صفحة لزراعة أكثر من شجرة”.
يشار إلى أن القرّاء تمكّنوا من قراءة أكثر من 162 ألف صفحة من كتب متنوّعة ومن حقول معرفية مختلفة، لتُسهم هذه الصفحات المقروءة بأن يتكفل المركز بغرس 1622 شجرة؛ تحقيقًا لهدف الماراثون والذي نظم في نسخته الأولى العام الماضي والقائم على زراعة شجرة مقابل كل 100 صفحة مقروءة، بهدف الوصول إلى 1000 شجرة.