مرام صالح الريمي
“شكرًا لأنك أبي!”
هذه خاطرة كتبتها لي بُنِتي مرام فأحببت مشاركتكم الخاطرة لكم، لعلها تحوز على إعجابكم، وشكرًا مرام..
يُقال أن المرء لا يعرف قيمة الشيء حتى يفقده، ولكن الأب والأم يدرك قيمتهما الإنسان منذ نعومة أظافره، فالأم هي الرعاية والأب هو الأمان، وهو الدرع الذي يحمي عائلته من بطش الزمان، لذا وجب شكر أبي وتقديره، فثقة الأباء تبني في قلوب الإناث حياة عظيمة وشخصية فولاذية لا يهزمها ألف مُحارب!.
والدي يا صاحب القلب الكبير، كل الكلمات لا تفيك، ولو بحق من حقوقك علّي، ولا تصف، ولو جزءً من جميلكَ طيلة حياتي، فأنت من علمني أن أقدر وأحترم كل من يقدم لي المساعدة.
ولهذا أكتب لك شكرًا لك يأبي لأني عندما أترك هاتفي بجانبك لا تقترب منه، شكرًا لأنك منحني ثقة عمياء لو خُيرت بينَ موتي وكسرها لاخترت موتي، شكرًا لك يأبي لأني في كُل مرّة اعطيك هاتفي ِلأريك شيئًا وأترك هاتفي بيدك وأذهب، لا يدفعك الشك أن تتصفح رسائلي..
مُمتنة لتربيتك التي علمتني بأنّ اللّه هوَ الرقيب وليسَ هو، وأنّ مخافة اللّه زهرة زرعها في قلبي منذ الصغر كُلما سقيتها استصغرت الدنيا في عيني، وتذكرت شعرك الذي لفه الشيب لتكرمني بِحياة الملوك وتجعل مني أميرتك الصغيرة.
شكرًا لأنك أبي!
ترويقة:
يقول الشاعر مصطفى قاسم عباس:-
لقد نُسبتَ أبي للخير في كرم
يا منبعَ النبل فلْتَهْنأ بذا نسـبا
نصحْتنا ما أُحيلى النّصْحَ يا أبتي
فأنت مدرسةٌ في النصح لا عَجَبا
حماك ربي من الحُسَّاد يا أبتي
قد ارتقيتَ وكم من حاسدٍ غَضبا
ومضة:
شكرًا يا أبي لأنك مختلف بطريقة تجعلني أدعي الله دائمًا ألا يذيقني ألم فقدك ولا لحزنك .
كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك