د. وسيلة محمود الحلبي
اختتمت فعاليات الملتقى السنوي الرابع لأسر الأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار ” وطن طموح ” والذي أُقيم في ديسمبر الحالي 2022م في قاعة الأميرة هيا بنت تركي للمؤتمرات بجامعة الفيصل بتنظيم وإشراف من جمعية لأجلهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود -أمير منطقة الرياض – والذي شارك فيه عدداً من الخبراء المختصين في مجال الإعاقة وحضره عددا كبيرا من المهتمين في مختلف التخصصات ذات العلاقة ، وأقيمت خلاله 6 جلسات بواقع 41 ورقة عمل و محاضرة عامة على مدار أيام الملتقى قدمها خبراء من المملكة العربية السعودية ومن مملكة البحرين ومن دولة الإمارات العربية المتحدة ،باللغة العربية ولغة الإشارة
كما صاحب الملتقى معرضاً شارك فيه عدد من مستفيدي لأجلهم الموهوبين والمبدعين بأعمالهم الفنية الاحترافية والتي نالت إعجاب الحضور والزائرين للمعرض كما وقد وقعت إدارة الجمعية 5 اتفاقيات مع شركاء نجاح المستقبل في مجال خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة.
واختتم الملتقى بحفلٍ ابتدأ فيه رئيس مجلس إدارة جمعية لأجلهم الأميرة نوف بنت عبد الرحمن بن ناصر آل سعود – رئيس اللجنة العليا للملتقى شكرت فيها أمير منطقة الرياض لرعايته الكريمة لفعاليات الملتقى والمشاركين في الملتقى من رؤساء الجلسات والمتحدثين وتلاها كلمة م. عبد العزيز باوارث المدير التنفيذي لمشروع لباس ” الراعي المشارك “،
ثم تلاها عرض لوحة فنية تعبيرية عن تحديات ذوي الإعاقة أمام الحضور بالقاعة بعنوان (مهدوا لنا الطريق ) من تأليف ربيعان الربيعان والتي قدمها مجموعة من الأشخاص ذوي الإعاقة بأصواتهم ولاقت استحسان وإعجاب جميع الحضور والذي عبرت عن معاناتهم وطموحاتهم المستقبلية، وإلقاء كلمات ملهمة من الفنان الموسيقار أ. رياض العلي والشاعر أ. عبد الله السبيعي والملهمة المبدعة الطالبة نورة الدعفس وتلاها أغنية ( اليوم العالمي للإعاقة) للمبدع أ. يوسف جامع
وفي نهاية الحفل الختامي تم تكريم الرعاة الداعمين للملتقى وفريق لأجلهم وطن طموح من منسوبي الجمعية والتقاط الصور التذكارية.
وأبرزت الأميرة نوف رئيس اللجنة العليا للملتقى في تصريح بهذه المناسبة النجاح الذي تحقق للملتقى وفعاليته بحضور متميز من العديد من الجهات والمؤسسات ذات العلاقة
وذلك في ظل الرعاية التي تحظى بها قضية الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين بالإضافة إلى حضور الكثير من الخبراء والمتخصصين المهتمين بمختلف قضايا الإعاقة تعليمياً وتأهيلياً وسياحياً وإعلامياً وتوظيفياً،
وقالت: إن فعاليات الملتقى تضمنت العديد من البحوث وأوراق العمل الحديثة التي قدمها نخبة من الخبراء المشاركين في الجلسات والمتحدثين الرئيسين ، وقد تم مناقشة وعرض أحدث الدراسات العلمية النظرية والتطبيقية في مجالات الإعاقة .
وهذا الملتقى هو تجسيداً لاهتمام حكومتنا الرشيدة بهذه المرحلة لإحداث نقلة نوعية في التعامل مع التقنيات المستجدة في مختلف مجالات العلاج والتعليم والتأهيل والسياحة والرياضة والإعلام للمعوقين، وأنّ ذلك سيسهم في دعم وتطوير الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة .
وأوضحت أن الملتقى الرابع يعد امتدادا للملتقيات الثلاث السابقة، والذي أثمر نقلة علمية خدمية تنظيمية في التصدي لقضية الإعاقة وتحجيم الآثار السلبية للإعاقة في المملكة، وفي هذا الإطار يأتي الملتقى الرابع ليستكمل تلك المنظومة يواكب أحدث ما تم ابتكاره في مجال الرعاية والتأهيل للمعوقين في العالم مضيفا أن جميع البحوث التي ناقشتها جلسات الملتقى تتسق مع محاوره الرئيسة التي ركزت على التعليم الجيد الشامل وأهمية البحث العلمي والرياضة والسياحة والإعلام والدراسات في دفع عملية العطاء والتمكين والتوظيف لذوي الإعاقة.
وأشارت الأميرة نوف أن اللجنة العليا للملتقى ستصدر في ختام أعمالها توصيات علمية وعملية قابلة للتطبيق ويتم تقديمها للجهات ذات العلاقة كمقترحات وتوصيات لتنفيذها لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.
تجدر الإشارة إلى أن محاور الملتقى تناولت ست جوانب: الأول عن التعليم الجيد الشامل للجميع، والمحور الثاني حقوق ذوي الإعاقة بالتوظيف والرعاية الاجتماعية والمحور الثالث دور وسائل الإعلام في دمج وتمكين ذوي الإعاقة بالمجتمع، والمحور الرابع مؤسسات المجتمع المدني ودورها في تفعيل الرياضة والسياحة لذوي الإعاقة، والمحور الخامس الأسرة في ظل المتغيرات الاجتماعية “الواقع والمأمول” والمحور السادس تعزيز أفضل الممارسات الصحية لوطن طموح.