آمال الجندي ـ الرياض
أمسية غنائية طربية وليله حالمة ارتقت بالذائقة الموسيقية كان الجمهور فيها على الموعد، عاش فيها الحضور ليله جماهيرية طربية على مسرح محمد عبده -ارينا متجاوزه اكثر من خمسة عشر ألف شخص وتعد واحدة من أجمل الحفلات التي صدح بها ماجد المهندس وحظيت الحفلة برعاية من الهيئة العامة للترفيه، وتنظيم واشراف من روتانا حملت عنوان ” ماجد مود ” ، رسم فيها ماجد خمس لوحات إبداعية فنية سافر بها مع جمهوره إلى عالم ” فوق الخيال ” كما هو شعار موسم الرياض .
ازدانت الحفلة باتصال هاتفي من معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه الذي زاد الحفلة توهجا عبر فيها عن هذه الليلة الغنائية قائلا : مساء الخير ان شاء الله تكونون مستمتعين في موسم الرياض وان شاء الله يحوز على جزء من رضاكم ، اليوم ليله استثنائية لفنان استثنائي جميل خلقا وفنا ، الفنان العزيز على قلبي ماجد المهندس ، أتمنى انكم تستمتعون في ليله مميزة من الليالي الي يقدمها أبو محمد وانا كلي ثقه ان هذه الليلة راح ترسخ في عقول محبينه وانا منهم .. شكرا لكم ونشوفكم على خير .
في حين عبر المهندس على خشبة المسرح بشكره الكبير لمعالي المستشار الذي ذلل كل الصعاب موجه شكرا إلى هيئة الترفيه ومنسوبيها ولروتانا التي يعتبرها بيته الأول ، بالإضافة لجمهوره وللفرقة الموسيقية التي قادت حفلته بقيادة المايسترو مدحت خميس .
رسم ماجد عبر خشبة المسرح فصل من فصول الثقافة والفنون اذ لم تكن مجرد ليله غنائية موسيقية بل شكلت من مكامن الإبداع أجمـله اذ تزينت الوصلات الغنائية بلوحات فنيه راقصه وعالمية بمشاركة مؤديين عالمين بالتزامن مع صدحه لأعماله الطربية مفتتح الليلة الاستثنائية بأغنية ” ما صدقت ” التي شكلت تفاعل جماهيري حي وكبير مع انطلاقة الحفلة في حين رسمت كل لوحة تعبير شاعري وعاطفي ورومانسي التي توحي لإعماله الخالدة في مسيرته ، وبدخول غير عادي عاش الجمهور امسيه دراميه بدخل ماجد بين فقرات الحفلة بسيارة كلاسيكية لحقبة السبعينات بصوره غير اعتياديه ليكسر بها حاجز الصورة النمطية في تقديمه للحفلات الغنائية.
أكثر من 60 عازف وايقاعي شهدته ليله ” ماجد مود ” بقيادة المايسترو مدحت خميس الذي وجه ماجد له التحية في الحفلة عبر الفصول ليتفانى على مدى ثلاث ساعات مشكلا تمازج موسيقي بينه وبين ماجد والجمهور الكبير ب 24 اغنية تنوعت في الوانها واشكالها مقدما مزج بين الأغنية العراقية والخليجية والمواويل الرنانة، وكان للفصول موعد مع الغرام والحنين بالأعمال الشاعرية التي قدم فيها البرنس واحشني موت، على مودك، أنا بلياك، ياحبي لك، فهوه.
وفي الفصل الثالث امتزج الميدلي الغنائي بلوحات عالمية راقصه بتوزيع موسيقي عصري بأعمال ” تناديك، واحش الدنيا، احبك من الآخر ” التي وثقت الأفكار المتجددة والزاهية بتنوع الفكر الموسيقي والاثراء الفني الذي لا ينضب في مسيرة ماجد المهندس ، في حين شهدت الحفلة تفاعل جماهيري غير مسبوق لشعبية المهندس الغفيرة ولعطائه في تقديمه لإعمال متميزة في الساحة الفنية الذي جسد فيها اجمل ختـام لأروع الليالي .
في حين كشف ماجد عبر كواليس الحفلة ان هذه الليلة كانت مختلفة مؤكدا ان الحفلة ليست عادية مشيرا الى ان السهرة الطربية جاء الترتيب فيها على قدم وساق لأيام عديدة ، واكد في ختام حديثة إلى انه اسعد انسـان على وجه الكره الأرضية.