طيبة الرمحي/ سلطنة عمان
قرع قلبي بعنف يوم أن كتب لي مرسولٍ قال فيه :
كتبتُ لها؛ أما قبل ،غير مُباح لكِ حُبًا أن تكحلي مُقلتيكِ ،وأن لا تتلي الشعر علنًا ،لُطفًا اقرئيهِ بصوتٍ خافت سِرًا لا جهرًا ،ولا تقهقهي أمامَ المارة مُطلقًا ثمّ احذَري أن تُثرثري كثيرًا في الحديث عند الغير وكما أنني لا أحب أن تظلين صامتة ساهية ،ولا تفعلي بأحدٍ ما تفعلينهُ لي ،وإياكِ ثم إياكِ أن تكوني فاتنةً بهذا الشكل
أما بعد ،فأنا لا أغارُ عليكِ أبدًا.
كتبتُ له:
أيها الجميلُ العنيد المُستبد القاسي الغَيورُ كثيراً أبداً أنا حقًا أغارُ عليك
باللهِ عليك يا يُوسفيَّ الحُسن أتنوي إغراقي أو ترغب بقتلي كلما هامت لك كل أشواقي ؟
أتيتني أنت على بريد فكرة عندما صرخت لك نبضاتي ، هزمت ثباتي.
يا أنت وقتما نظرت إليّ توقفت أنفاسي ، انتصب الزمن حينها.
بعد كل شيء، أنت جميل كاكتمالِ القمر ،كشروقِ الشمس بعد الفجر ،كهطولِ حباتِ المطر ،كبدايةِ سطر ،كريحةِ عطر ،أَيُعقل
أن يتكدر صفو يومكَ وأنت بهيٌّ كمخُدر السحر ؟!
بعثرتني وجداً يا هذا عندما خيطَتَ جُرحي بِقبلة
تتحدث أنت فتسقيني إياكَ جرعاتٍ مُثملة تنسكِبُ في مصب وريدي؛ أدمنتك
حنينٌ إليك ينبعث من مقري غُصةً في قلبي ،أُناشدك بحقِ تَوقي
عانقيني ؛لتزول وتشفى ،كُن مِرهمي ليمُرَ همي
من فرطِ حبي لكَ حسِبتُكَ دار خُلدٍ في دار فانية
أقولها لك وكل جزء من جسدي يعي بذلك
“أنا فيك منك إليك ”
حقًا أرغبُ بالاقتراب منك كالتصاقِ الجلد بالعظم
لا تسألني ما القِصة ،ولا أعلم إن كانت كل الحكايا زائفة
ولكن كل ما في الأمر خطيئةُ هذه العاطفة
لم تترك حتى فاصلة بيننا
ولا أودُ تصديق أن العلاقة كانت فاشلة
أود القول لكَ دعنا نتشاجر دون أي سبب
هكذا أسمح لي أن أتشاجرَ معك
،ليكُن اعتذارُك أن تصفعني بِقُبلة،أو خذني أختطفني طوِقني حولك بعِناق حاد
وكأنني سأموتُ غدًا وكأن مصيري مرتبطٌ بين ذراعيك أنت
أو لننهي كل هذا الخصام فلا تقتربَ ناحيتي ولا تحاول لمس حُزني ولا تخدش قلبي ثانية ،حتى من بعيد لا تبحث عن الهوى في أعيُني ولا عنك في أفكاري ولا عن حنينُك في خافقِي لأخبرك أنني للتو تماسكت فـرفقًا بي يا صديقي .