أسيرة أسرتي

الكاتب / لافي هليل
يصعب التمييز في هذا الوقت عند سماع شكراً زوجتي و شكراً أم أولادي ، فقد تفاجئنا أن الزوجة العاملة تدار عليها رحى الضغط النفسي ، و هي ككتلة لحم لا خيار عندها إلا البحث عن الراحة ، الجميع يريد منها أعلى مستوى من الإتقان ، الزوج يريد زوجة و الطفل يريد أماً ، و الإدارة تريد موظفة ، وهي تريد ” برد القاع” تضمها الأيدي الحانية ساعة و تصفق لها الأيدي المحتاجة ساعة أخرى ، تشتعل الشموع للأفراح و تشتعل عند إطفاء الكهرباء لإكمال عملها بالصباح ، تصورنا أسرة قيادتها بيد الزوجة و تغطي القصور بعطفها ، ولكن مع ضغط العمل وزيادة أعباء العمل فقدت الزوجة الأم و طفقت بدوامة البقاء في قوقعة التوظيف ، وكثر الخلاف و دبت الشحناء وكثر الدين و ضاعت الحقوق ، رفقاً بالأم فهي مدرسة تنشئ الجيل القادم وشكراً للأم المثابرة و التي توازن بجلد و طموح لا ينتهي لتبقى ابتسامتها على شفاهها ، لقد تولد عندنا مطلقات لأسباب مختلفة ولكن تعتبر نسبة مخيفة أن تعشق النساء الوحدة لترتاح في عملها و متابعة أشغالها و احتياجاتها التسويقية و السياحية و الأطفال في كنف النسيان ، وهي تغني طرباً لن أكون أسيرت أسرتي ، رسالتي كما وجّـه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم، الخطباء بمختلف مناطق ومحافظات المملكة بتخصيص خطبة الجمعة القادمة الموافق 24/4/1444هـ، إلى “التحذير من التساهل في الطلاق”، ووجوب التصدي لهذه الظاهرة وإيضاح خطورتها على النشء والمجتمع، وبيان الواجب على الزوجين عند حصول الخلاف بينهما وعدم اللجوء إلى الطلاق أو طلبه.

عن إدارة النشر

شاهد أيضاً

قناع الابتسامة

حمساء محمد القحطاني _ الافلاج تلك الضحكة التي أطلقها في وجه الحياة وتلك الابتسامة الهادئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.