بقلم / الأستاذة/ سمر ركن
وجاء يوم أنتظره من شهرين .. هو يوم ميلادي ويوم تقاعدي .. ١٤٤٤/١/١٢ .. يوم فرحة أمي وأبي بوجودي في الدنيا وفرحة أهلي وأحبتي لانتقالي إلى حياة الراحة والحرية والانطلاقة ..
اليوم أحط رحالي وأسدل ستائر أجمل الأيام وأزهاها ..
اليوم ألملم شتات أيامي وأتذوق طعم قهوة صباحي و أجلس على كنبتي المريحة أطلق سراح ذهني وأفرج عن فكري وأتجرد من قيود الالتزام ..
اليوم استبدل كسوة العمل برداء حريتي لرحلتي في مسارات الحياة لقادم أيامي التي أشتاقها بحماس وإيجابية لأحياها كما أحب ..
اليوم أظهر بحلة جديدة نبعها ذاتي ونفسي وسعادتي وإسعاد بيتي ولقاء صديقات الزمن الجميل ..
سأتواصل مع كل من انشغلت عنه في سنواتي السابقة .. أهلي أقاربي جاراتي صديقاتي .. سأبحث عن صديقات الطفولة المتوسطة الثانوية الجامعة ونجتمع لنستعيد معاً ذكرياتنا فما أصدقها وما أنقاها..
اليوم ألبس ردائي الأبيض النقي وأتوج رأسي بتاج الحرية وأسدل على كتفي رداء الصمت والهدوء واتمعن في { قصة حياتي }
اليوم انظر إلى سيناريو حياتي العملية وكلي فخر بالثقة التي اكتسبتها والمسؤولية التي تقلدتها وقد وفقني الله ان كنت سبباً في تغيير مسارات العديد من أبناء الوطن إلى الإيجابية ..
ممتنة لله عز وجل بما اكرمني به من ذكر طيب ودعوات صادقة لمن قدمت لهم خدمة وما اكرمني به من صحبة طيبة افخر بها سواء من زميلات العمل بالإدارة وزميلات الزمن الجميل ولن انسى أجمل الذكريات التي جمعتني بهم ..
سأحط برحالي عن مجال العمل لكن يبقى تواصلنا لاشك مستمر .. فالصحبة الطيبة لا يفرط فيها الانسان ..وتبقون لي اجمل أخوات
شكراً لمن ذكرني بالخير
شكراً لمن تمنى لي الخير
شكراً لمن رد عني يوما ما ..
شكرا لمن ارتضى لي في يوم ما ما ارتضاه لنفسه ..
بحجم نقاء وصفاء قلوبكم أسأل الله عز وجل أن يسعدكم ويبارك فيكم
ألقاكم في صروح الحياة الجميلة