د. منال النجار
حين هاجر الصحابة ، تاركين أملاكهم وثرواتهم في مكة ، وصلوا المدينة فقراء الجيب ، أغنياء الروح ، لم يحملوا للأنصار هدايا المسافر ، لكنهم حملوا قلوبا مفعمة بالإيمان ، استقبلهم الأنصار بالحب و الإيثار ، فوصفهم تعالى ” يحبون من هاجر إليهم “.
لكن هذه الهجرة لم تتوقف ، فلكل زمانٍ أنصارٌ يحبون من هاجر إليهم . هكذا علَّمتْ السيرةُ المسلمين ، وهكذا استقبل السعوديون المهاجرين، فكانوا أخوة في الدين ، صاروا أهلا لنا بكل يقين ،تماهينا معهم ، دنيا و دين ، خفَفوا عنا الغربة ، ومسحوا دمعة الكُربة. علمونا الحب و الإيثار ، و اللطف وحفظ الأسرار ، فكان الجار للجار، كما الخليل في الغار.
كل هجرة وأنتم لله أقرب.
صح بوحك د/ منال.
مقال جميل نابع من حب:
١- الدين.
٢- الوطن.
٣- الوفاء للإخوان.
٤- كرم الضيافة.
وهذا بعض ماخطر ببالي والمقال يحمل معاني الجمال، حفظ الله بلاد الحرمين حكومةً رشيدةً وشعباً وفياً، وسائر بلاد المسلمين.