كيف تزيد قدرتك الإبداعية في العمل؟

بقلم/ د. أشواق بنت صالح الجابري*

الإبداع هو ما قد يميزك عمن حولك، فهو يساعدك في إيجاد أفكار مميزة وذكية من أجل تقديم فائدة جديدة والإبداع في مجال العمل قد يكون ضرورة بحكم طبيعة العمل مثل الذين يعملون في التصميم الجرافيكي مثلا ،أو ضرورة من أجل تحقيق رغبتنا في التفوق العملي لذلك نحرص على إذكاء شعلة الإبداع في أنفسنا. سأذكر في مقالي هذا بعض الأمثلة التي تساعد في ذلك:

توقف عن مشاهدة التلفاز، فهو سبب في شحننا بالمشاعر والعواطف القوية التي تجعلنا ننخرط فيها، ولا نلتفت إلى تحرير تفكيرنا مما تقيدنا به من أفكار ومشاعر تقليدية.

كسر الروتين المعتاد، لأن السير ضمن روتين محدد هو عملية تجميد غير مقصودة للعقل، فالسير ضمن نمط معين يحرمنا من مواجهة تجارب جديدة في الحياة تزيد من انفتاحنا على الإبداع والتفكير بطريقة مختلفة.

المشي أو قيادة السيارة بمفردنا، يعطينا فرصة للتأمل ويقوم بعملية تنشيط عقولنا بطريقة معنوية ومادية أيضا. وهناك الورقة والقلم، هل تعلم أيها القارئ العزيز بأن إمساك ورقة وقلم والتصرف بعفوية بكتابة الكلمات التي تخطر ببالنا، أو رسم أي شكل عشوائي يساعد في تحرير عقولنا والتفكير بطريقة مبدعة وخلاقة، وإن الكثير من الأفكار الإبداعية تخرج أثناء قيامنا بذلك.

زيارة معارض الفن التشكيلي مثلا ، فهي مكان مثالي للإبداع والخروج عن المألوف فهذه اللوحات التي قد لا نفهمها في كثير من الأحيان تلهمنا من خلال تأملها بأفكار لم تخطر ببالنا مسبقا. وإن تحفيز الإبداع من خلال التجارب الحسية المختلفة، سماع الأصوات غير المألوفة أو اشتمام الروائح الغريبة وغير ذلك فكل تجربة حسية جديدة قد تلهمنا بمجموعة كبيرة من الأفكار المبدعة.قراءة أنواع جديدة من الكتب، ففي الحقيقة أن أكثر ما يمكن أن يقتل الإبداع في داخلنا هو استمرار القراءة والاطلاع على التجارب المرتبطة بعملنا فقط فهي تدخلنا في حالة من النمطية . الاطلاع على تجارب الأخرين في مجالات مختلفة والقراءة في مواضيع بعيدة عن عملنا قد تخلق هذه الأفكار المبدعة وكأننا ندمج ما بين موضوعين مختلفين لنحصل على ثالث مفعم بالإبداع.

عند وضع جدول أعمالنا اليومي، قد نقع في خطأ كبير فيما يتعلق بالإبداع، فإننا نقتله حين يكون وقتنا بأكمله مقسما بطريقة ثابتة لكل ما يجب أن نفعل، فإن نترك وقت لنفعل لا شيء معناه أن نترك مساحة للإبداع في حياتنا.

قد ترى هذه الطريقة غريبة نوعا ما، ولكنها تنجح في كثير من الأحيان، وهي أن نقوم باختيار كلمة عشوائية من كتاب أو قاموس ونحاول أن ندخلها في تفكيرنا وقد يكون دمجها الدخيل على ما نقوم به وسيلة لإيجاد فكرة جديدة ومبدعة.

 

*سيدة أعمال سعودية

*مدربة معتمدة

*رئيس مجلس إدارة مجموعة أشواق الجابري للتجارة

عن د. وسيلة الحلبي

شاهد أيضاً

“براءة العيون الجميلة الجزء 2”

بقلم د.. حسين مشيخي في لحظات عدة وأنا مع نفسي أشتاق لك شوقا جنونيا، لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.