حوار محمد سالم العرفي
ولأن دورها فاعل..ومكانتها ركيزة..وإسهامها جليل وبصمتها واضحة وقدراتها واسعة منذ عهد التأسيس حتى عهد التمكين
فقد تميزت المرأة السعودية وبرزت ونجحت وتركت اسماً لا ينسى وأثراً يتردد أصداؤه ومناقب في الأعالي.
إنها كلما ذهبت لمنحى ما عادت إلا وقد أنجزت ما يدهش وأنجحت وأتمت..هذه هي المرأة السعودية والأسماء بلا حصر..
وفاء العليان..الدكتورة الشاعرة والحاصلة على شهادة الدكتوراة من بريطانيا والتي خاضت بجدارة شؤون السياسة والدبلوماسية والقيادة والشؤون الدولية وبرعت بكل اقتدار فقد تقدمت ببحث أمام العالم تناولت فيه شخصية قائد التغيير والتطوير والنهضة بأسرها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
فيستوقفنا لوهلة أن تكون المرشحة الأولى والوحيدة لبرنامج القادة الدوليين تحت إشراف معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث في جنيف.
أمامنا شخصية متفردة من الطباع، عميقة الفكر، غزيرة الذهن شاسعة الإطلاع..طامحة لا تثنيها العوائق متقدمة بلا توقف عن بلوغ القمة وقد فعلت..
- بداية كيف تعرف وفاء العليان نفسهاللقراء ؟
– إنسانة بسيطة وعفوية جداً، وعندي طموح كبير بأن يكون لي دور مؤثر في مجتمعي. نشأت وسط أسرة محافظة. أصولي من منطقة القصيم، لذا كان من الصعب جداً في البداية تقبل فكرة أن أصبح شاعرة او مشهورة، لكن أهلي مع الوقت تقبلوا الأمر، ودعموني، بل وافتخروا بي أيضاً.
– ما الذي دفعك لاختيار تخصص العلاقات الدولية في مرحلة
الدكتوراة؟
– لايخفى على احد دور المملكة العربية السعودية كعضو مؤسس في العديد من المنظمات الدولية، بما في ذلك أوبك والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. كما أنها عضو مؤسس في مجلس التعاون الخليجي، وجميع هذه المنظمات يقع مقرها الرئيسي في السعودية. فالسعودية هي نقطة ارتكاز مهمة وقوية في العلاقات الدولية وفي النظام الدولي الذي يتشكل وفق المعطيات السياسية، ونحن اليوم في المملكة لدينا كل المقومات الضرورية اقتصاديًّا وسياسيًّا وتاريخيًّا التي تؤهلنا لأن نكون قوة إقليمية ودولية تشارك في صياغة وصناعة القرار في أي واقع دولي .
- هل هناك معوقات واجهتك خلال فترة الدراسة؟
– لم اواجه صعوبات ولكن هناك بعض التحديات بسبب التغيرات التي تحدث على مسرح الاحداث الدولي الذي نشهده كل يوم .
– ماهو عنوان رسالة الدكتوراة؟
-البراغماتية في الفكر السياسي السعودي المعاصر تماشيا مع رؤية 2030 م
– ما الدوافع التي جعلتك تختارين البحث في هذا المجال ؟
– بحثي يتناول تغير علاقة السعودية بالدول الخارجية، وهي علاقة منهج و فلسفة تقوم على ربط المصالح مع دول العالم في الشرق والغرب استنادا إلى المنظور البراغماتي وسوف اناقش رسالة الدكتوراة قريبا وحينها سوف اتحدث باسهاب عن الموضوع .
– بلد الضباب لندن ماذا أضافت لك الغربة ؟
– أدين للغربة كل نجاحاتي فلقد احتوت مهاراتي وصقلت شخصيتي لما انا عليه الان وعلمتني لندن أن حب الوطن لا يعادله شيء..
– عملت محاضرة في عدة جامعات حدّثينا عن التجربة ؟
– التدريس متنفس لي اجد نفسي بين طلابي وطالباتي ولدي خبرة داخلية حيث حاضرت في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وكذلك خبرة خارجية فلقد عملت كمحاضر في جامعة الشارقة بدولة الامارات .
– كيف ترين المرأة السعودية اليوم وما هي توقعاتك لمستقبلها ؟
– المرأة السعودية اليوم وزيرة في وطنها، وسفيرة له في الخارج، وعضوة في مجلس الشورى، ودخلت كافة المجالات، وتتميز بحضورها المختلف، وقد أثبتت «رؤية 2030» الحاجة الماسة إلى تشجيع مشاركتها في سوق العمل، وتنمية موهبتها، واستثمار طاقاتها، وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لبناء مستقبلها، والإسهام في تنمية مجتمعها واقتصاد بلادها
- ماهي المعوقات التي مازالت تواجه المرأة السعودية على الصعيد المهني؟
– لا أعتقد أن هناك أي صعوبات تواجه المرأة السعودية حاليا بعد تأكيد ولي العهد مراراً وتكراراً أن المرأة نصف المجتمع، ومناصرته دورها الكبير في بناء المجتمع.
- ماذا تقولين للمرأة السعودية؟
– لكل امرأة سعودية الأم والأخت والصديقة والابنة. أقول : أنت أقوى لأنك مختلفة، وإيمانك وثقتك في نفسك الدافع الذي نراهن عليه للوجود في أعلى المستويات، وأتمنى منك عدم الالتفات إلى الانتقادات المبطنة للمرأة الخليجية خاصة، والمسلمة بشكل عام التي تحاول إظهارها على أنها إنسانة منغلقة على نفسها، وضد التغيير والتطور ,نحن السعوديات على وعي تام بمتطلبات العصر، ونرغب في السير بخطوات مدروسة وواثقة على طريق التطور دون مخالفة لواقعنا الديني والاجتماعي.
– نرى المرأة السعودية اليوم في عدة مناصب هل لديك الطموح للحصول على منصب مميز ؟
– اتمنى ان احظى بمنصب سفيرة لوطني في احدى الدول وان اكون خير من يمثل وطنه في الخارج .