رعته صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد
عرس جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان يتوج أربعين فائزا وفائزة في الدورة 17
د. وسيلة محمود الحلبي
بعد غياب قسري احتفلت جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة بعرس رائع توجت فيه الجائزة أربعين فائزا وفائزة في التربية الخاصة برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبد العزيز الأمينة العامة لمؤسسة الملك خالد بحضور عدد من صاحبات السمو وأصحاب المعالي والسادة والمسؤولين واحتضنته قاعة الأميرة هيا بجامعة الفيصل .
وبدأ العرس بالسلام الملكي ثم تلاوة عطرة بصوت الفائز عبد العزيز غازي النمري ،وبعد ذلك شاهد الجميع الفيلم الوثائقي عن سيرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان ـ رحمه الله ـ فمقطوعة إنشاديه قدمها الفائز بالجائزة بمجال الإبداع الأدبي عمر محمد كمال ، وتم عرض سيناريو رائع عن الجائزة بصوت الأستاذة جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان الرئيس العام للجائزة والدكتور ناصر الموسى المشرف العام على الجائزة بتناغم جميل قالت فيه الأستاذة جواهر :
الجائزة مشروع خيري وطني على مستوى مناطق ومحافظات المملكة وقد أنشئت عام 1425هـ / 2004م، وذلك بغرض اكتشاف ورعاية المبدعين والمتفوقين دراسياً من الطلاب والطالبات ذوي الإعاقة في التعليم العام والجامعات السعودية، وتقديم الأنشطة التي تعرف المجتمع بهم وتبرز مواهبهم وإبداعاتهم، بالإضافة إلى حرصنا على تكريم الفائزين منهم سنوياً في حفل ترعاه شخصيات اعتبارية لها مكانتها في المجتمع مما له بالغ الأثر في نفوس الفائزين والفائزات وتشجيعنا على الاستمرار في مسيرة العطاء . ولا أدل على ذلك من رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز لحفلنا هذه الليلة شاكرين ومقدرين لسموها تشريفنا بقبول دعوتنا .
وأوضح الدكتور ناصر الموسى المشرف العام على الجائزة أن بلادنا دأبت على توفير بيئات تعليمية خصبة تشجع على التعليم وتحث على التفوق والتألق، وتنمي الإبداع والابتكار، وتدعم النجاح والتميز، وقد جاءت رؤية المملكة 2030وبرامجها التنفيذية تتويجاً عملياً لهذه المفاهيم. وفي هذه البيئات ولدت جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة قوية، وأخذت تزداد قوةً حتى أصبحت إحدى الجوائز التي يشار إليها بالبنان .والعمل في هذه الجائزة عمل مؤسسي تقوده بكل كفاءة واقتدار سعادة جواهر بنت محمد بن صالح بن سلطان الرئيس العام للجائزة .
وأشارت الأستاذة جواهر السلطان أن فكرة الجائزة تعود في أساسها إلى أمينها العام السابق الأستاذة حصة بنت عبد الله آل الشيخ، كعمل خيري يحمل اسم الوالد – رحمه الله – وتم عرضها على المشرف العام على الجائزة الدكتور ناصر الموسى الذي رحب بالفكرة وبدأت مسيرة الجائزة وتطويرها في إطار العمل المؤسسي من حيث التخطيط والهيكلة المتوافقة مع تطوير مشاريع الدولة أعزها الله على مدى عشرين عاماً وما زالت مستمرة بإذن الله . وشكرت الأستاذة حصة بنت عبد الله آل الشيخ أمين عام الجائزة سابقا على جهودها وتفانيها وإخلاصها في خدمة الجائزة وسنابلها والشكر موصول لوزارة التعليم على تعاونهم معنا عبر مسيرتنا الطويلة في إجراءات ترشيح الطلاب والطالبات للجائزة من مختلف مناطق ومحافظات المملكة في التعليم العام والجامعات .
ثم قال الدكتور ناصر الموسى إن هذه الجائزة علمية تمنح لأربعين طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة في كل عام، حيث بلغ عدد الفائزين والفائزات بها 680 فائزاً وفائزة، وهناك جائزة التميز التي تمنح لبعض الفئات التعليمية والتربوية في مجالات التعليم العام ،والتربية الخاصة والإعاقة على اختلاف فئاتها على مستوى المملكة والوطن العربي .
بالإضافة لذلك فهناك سنابل الجائزة وتتمثل في البرامج التوعوية ورعاية الدورات التدريبية وإقامة المعارض، وتقديم الدعم المالي للنشاطات والفعاليات التي تنفذها القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية في مجالات الإعاقة .وفي إطار اهتمام الهيئة العامة للجائزة والعمل على تطويرها، والارتقاء بمستوى أدائها، حيث كلفت فريقاً علمياً بإجراء دراسة موثقة تهدف إلى معرفة آثار الجائزة على الفائزين بها وأولياء أمورهم، وقد أظهرت نتائجها أن للجائزة آثاراً نفسية واجتماعية عظيمة على الفائزين بها وأولياء أمورهم .ثم قدم الشكر لراعية الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد بن عبدالعزيز، وشكر أسرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان رحمه الله – على دعمهم المستمر لهذه الجائزة والشكر موصول للزميلة الأستاذة حصة بنت عبد الله آل الشيخ على كل ما قدمته في خدمة الجائزة والشكر ممتد لرؤساء وأعضاء لجان الجائزة على جهودهم المبذولة للارتقاء بالجائزة. وبارك للفائزين والفائزات بالجائزة هذا العام وأولياء أمورهم والعاملين معهم، متمنياً لهم جميعاً التوفيق والنجاح .ودعا الله أن يسكن والد هذه الأسرة المباركة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان ووالدتهم وفقيد الأسرة الشيخ خالد الفردوس الأعلى من الجنة ويجعل كل ما قدموه في ميزان حسناتهم.
هذا وقد هنأت صاحبة السمو الملكي الأميرة موضي بنت خالد أبنائها الفائزين والفائزات وتمنت لهم التوفيق والتميز الدائم وباركت للجائزة جهودها الهادفة في التحصيل العلمي والإبداع لهذه الفئة الغالية وشكرت أبناء الشيخ محمد بن صالح على برهم بوالدهم وامتداد الجائزة وتوسها في جميع أنحاء المملكة.
وتم تكريم سموها الكريم بدرع الجائزة لرعايتها الحفل . كما تم تكريم جامعة الفيصل لاحتضانها هذا العرس الرائع ،وتم تكريم الأستاذة حصة بنت عبد الله آل الشيخ “أمين عام الجائزة السابق” على جهودها وتفانيها وإخلاصها في خدمة الجائزة وسنابلها طوال السنوات الماضية مع التمنيات لها بالتوفيق والنجاح في حياتها المستقبلية .
تجدر الإشارة أن قيمة الجائزة لكل فائز وفائزة بلغ خمسة آلاف ريال مع هدية ثمينة ودرع.