في اليوم الوطني للمملكة  حقاً علينا أن نفتخر بوطن العز والكرامة

بقلم / عبد العزيز بن محمد أبو عباة

 

تحتفل بلادنا العزيزة بيومها الوطني الـ 92 والذي يوافق توقيع مؤسسها الملك عبد العزيز آل سعود لأمر ملكي بتوحيد المملكة وتغيير اسمها إلى المملكة العربية السعودية بدلا من نجد والحجاز. وجاء ذلك التوقيع في 23 سبتمبر/أيلول 1932، الموافق 21 جمادى الأولى 1351 هجريا.

ويعد اليوم الوطني يوم غالي وعزيز في نفس كل مواطن سعودي ، وحقا لكل سعودي أن يفتخر بهذا اليوم الذي وحد فيه الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ طيب الله ثراه ـ الجزيرة العربية التي مزقتها الحروب والقبلية في كيان واحد باسم المملكة العربية السعودية، واستطاع ومعاونيه من رجاله الأوفياء أن يبنوا دولة قوية وكيان مستقر يستلهم الماضي ويستشرف المستقبل على أسس دينية وإنسانية، وتمكن من إرساء قواعد التعليم النظامي في المملكة، وإنشاء وتأسيس المستشفيات والرعاية الصحية، وإشاعة الأمن الذي كان مطلباً أساسياً للاستقرار مما انعكس إيجاباً على كافة مجالات الحياة العلمية والعملية، وانطلقت مرحلة البناء والنماء والتطوير في كافة المجالات والميادين المختلفة، وواصل أبناؤه البررة ـ رحمهم الله جميعا- المسيرة إلى عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهم الله ـ حتى غدت المملكة نبراسا يحتذى به وعلماً مشرقاً وارتقت إلى مصاف الدول المتقدمة أمناً وأماناً للمواطن والمقيم، وأنا في هذا المقام أعبر عن كامل ولائي واعتزازي بوطني العزيز، واهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وحكومتنا الرشيدة بهذا اليوم المجيد.

واليوم ينعم وطننا الحبيب بنهضة شاملة ومطردة، ويزدان برؤية 2030 التي تشكل نقطة تحول نوعية ستضع بلادنا في مصاف الدول العظمى، وتنقلها من الاعتماد على النفط إلى التنوع الاقتصادي في مختلف الأنشطة، وستكون انطلاقة لمرحلة تاريخية مهمة ستقود بلادنا الغالية بإذن الله تعالى نحو التقدم والرقي في بناء اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي ووطن طموح، يستشرف مستقبل برؤية المملكة ويحولها إلى واقع ملموس يلهم الحاضر ويبني المستقبل، ويسهم في التنمية المستدامة، بما يرفـع رايـة الوطـن فـوق كـل الصعاب والتحديات ينعم فيه أبنائه بالرخاء والرفاهية والأمن والاستقرار، كما تسعى رؤية المملكة إلى إحداث طفرة في القطاع الصحي بحيث يشهد فيه المواطن تطوراً في كل مؤشرات الصحة ويضعه في مصاف دول العالم المتقدمة في المجال الصحي.

واستطاعت المملكة بفضل سياستها الرشيدة والمتوازنة أن تحتفظ بعلاقات ممتاز مع كل الدول، وأصبح لها قبول إقليمي وعالمي كبير كما أن قوتها الاقتصادية أعطتها مزية أهلتها للانضمام إلى دول العشرين الغنية، فوطن هذا شأنه يجب أن نفتخر به، وان نضحي من أجله والعمل على بنائه   بقوة الإيمان والاخلاص والوطنية يقول تعالى (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) سورة التوبة، الآية 105.

عن د. وسيلة الحلبي

شاهد أيضاً

“براءة العيون الجميلة الجزء 2”

بقلم د.. حسين مشيخي في لحظات عدة وأنا مع نفسي أشتاق لك شوقا جنونيا، لا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الرؤية: انطلقت جريدة روافد الإلكترونية من المدينة المنورة تساهم في تقديم الأخبار وتغطيتها، واستقصاء المعلومة بأسلوب يراعي أحدث المعايير المهنية ويحرص على ملامسة رغبات القراء المعرفية وتلبية احتياجاتهم المعلوماتية. وتعنى روافد بالشؤون المحلية، في دائرتها الأقرب، ثم تتسع دوائر اهتماماتها لتشمل شؤون الخليج فالعرب فالعالم.
الرسالة: توفير المحتوى الملائم للجمهور على مستوى التغطيات السياسية والرياضية والأخبار المنوعة، وتقديم التقارير والتحليلات السياسية والتحقيقات الصحفية في مختلف الأحداث بأسلوب يتماشى مع تطلعات الجمهور، وتقديم محتوى غير تقليدي من حيث الشكل والمعالجة. ولن تتوقف روافد عند حدود المهنية ومعاييرها، بل ستحرص على إضافة نكهتها الخاصة التي تمرّن فريق العمل عليها.